L'appartement 22

0 EXPEDITIONS | رحلات

1 ACTUALITÉS | EVENTS | مستجدات

2 EXPOSITIONS | معارض

3 PRODUCTION | Collection | أعمال

4 ARCHIVE & BIOGRAPHIES l وثائق

5 RESIDENCES | إقامات

6 PERFORMANCES / INTERVENTIONS عروض ومداخلات

7 TEXTES | Debats | نصوص | chroniques | قراءات وحوارات

8 LINKS | Thanks | شكرآ

 

Inscription à la Newsletter

L’appartement 22,
279 avenue Mohamed V,
MA-10000 Rabat,
T +212663598288,
مستجدات | عبارات على الضفاف وأنشطة أخرى

مشروع معرض من تنسيق عبدالله كروم
من 13/11/2010 إلى 28/2/2011
الافتتاح يوم 13/11/2010 في دارة الفنون ومواقع أخرى في عمان
افتتاح الأطفال يوم 11/11/2010 الساعة 11 صباحاً

الفنانون والمشاركون (قيد التطوير) صوفيا أجيار*، هاني علقم، حمدي عطية، إطو برادة، ماتي براون*، جابريللا شانشيمينو*، محمد الباز، بدر الحمامي*، جمانة إميل عبود، نينار إسبر، شيموس فاريل*، محسن حراقي، منى حاطوم، سماح حجاوي، رائد إبراهيم، صبا عناب*، حكيم جماعين*، فوزي لعتيريس، برنارد مركاده*، عبدالحي مسلم، أنطوني منتدس، أوطوبونغ نكانغا، بارت-تايم سويت، كاثرين بونسان، العربي الرحالي، يونس رحمون، بتول السحيمي، ناوكو تاكاهاشي*، ستانسيلاو روشكا*، ناو أودا*، جيمس ويب، وجون زاروبل*.

السبت 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010

[عربي] [English]

عبارات على الضـفاف وأنـشطة أخرى
مشروع معرض من تنسيق عبد الله كروم
في دارة الفنون - مؤسسة خالد شومان، عمان

"عبارات على الضفاف وأنشطة أخرى" هو مشروع معرض فني مباشر، من تنسيق عبد الله كروم، يتخذ من دارة الفنون محوراً لفعالياته. يقترح المشروع دمج الإنتاجات والممارسات الفنية بالفضاءات الحضرية العامة والخاصة. يبتدأ المشروع بإهداء كتاب أبيض هو بمثابة دعوة للمشاركة في إبداع جماعي، وفي طرح أفكار عن الواقع أو من الخيال، أو لاقتراح عبارات تعنى بمجالات اجتماعية، وسياسية، وثقافية. تقترح فكرة المشروع تراسل أزمنة إنتاج العمل الفني وأمكنته، ومرحلة ما بعد الإنتاج، وكذا الرؤى المشتركة التي تولدها اللقاءات. هو تجريب على ظهور التعبير الفني خلال عملية تشكيله، وتشارك مع سكان المدينة في عملية ابداع جماعية، وكذا هو مساحة بين الحقيقة والتاريخ، وبين ما هو وثائقي وما هو متخيل.
بالإضافة إلى معرض في دارة الفنون، يظهر المشروع في ساحات جديدة مفعلة في عمان، بالإضافة إلى مجموعة خالد شومان من الأعمال الفنية. يناقش فكرة المشروع من خلال لقاء "النشاط الفني، مفرداته، ومصطلحاته اللغوية" مجموعة من المنسقين والفنانىن والباحثىن، كما ينتج المشروع برنامجاً إذاعياً يبث بالتزامن مع المشروع.

يمكن الاطلاع على صور المشروع في مقال مجلة نفس على موقع Universes in Universe

عبارات على الضفاف وأنشطة أخرى
مقدمة عبدالله كروم

يمثّل مشروع المعرض "عبارات على الضفاف وأنشطة أخرى" حقلاً للبحث والأنشطة التجريبية، التي تدور حول طرق عرض وسرد سيرورة تشكّل الأعمال الفنية. بنيت القاعة الرئيسية بمثابة قاعة العمليات للمشروع، تنطلق منها الممرات والطرق التي تصل بين أمكنة عمل الفنانين ومحيطهم المدني1.
يعدّ فضاء المعرض، بالنسبة إلى منسقه، بمثابة المشغل أو مكان العمل، بالنسبة إلى الفنان الذي يشتغل فيه، فهو فضاء فكري مرن متنقل، أشبه بحقل للأفكار، أكثر منه موقعاً مادياً تنتج فيه الأشياء، ودوره إشراك المدينة في الإنتاج الفني، بحيث يبدو العمل الفني علاقة اجتماعية واسعة، لا فعلاً مختصاً ضيقاً. ولهذا تتكوّن في هذه المساحة الحرة مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية، تتآلف وتتكامل كما تنتظم الكلمات في قصيدة. وواقع الأمر أن مشروع المعرض يقترح ملتقى لنشاطات وفعاليات، يشترك فيها مختصون وغير مختصين، بحثاً عن الجديد وتطلعاً إلى حوار بين مجالات مختلفة؛ فنية وأدبية وتأملية، وإلى مساءلة للغة والمصطلحات التي يتبادلها المشاركون في هذا اللقاء.
يهدف المشروع إلى مد الجسور بين مركز المدينة ومحيطها، أو بين جبالها والمناطق المحيطة بها، بقدر ما يهدف إلى خلق علاقة أليفة بين المكان، في وجوهه المختلفة، والأعمال الفنية المتعددة المقترحة، كي يبدو العمل الفني امتداداً للمكان لا غريباً عنه ومقحماً عليه. وقد تصبح هذه العلاقة وسيلة تثقيف وتحريض فكري لأن العمل الفني، في هذه الحالة، يضيء المكان بشكل جديد، بقدر ما يحاور المكان الأعمال الفنية والجمهور الذي يستقبلها. بل إن الأعمال الفنية، في علاقتها بأمكنة المدينة، تساوي الكلمة في علاقتها بالرواية، والزهرة في موقعها في الغابة، أو الوردة التي يشتقها إزميل الفنان من صخرة في البرية. يعيد هذا المنظور إلى الجمال معناه، ويقترح وعياً فنياً وثقافياً متحرراً من ثقافة الإعلان الروتينية التي تنشد الربح وتطرد الجماليات الأليفة خارجاً.
عمان مدينة عبور، تحتضن بشراً وافدين من بلاد محيطة، فتكت بها الحروب، ووقع عليهم الخوف وعدم الأمان. ولهذا تسائل الأعمال الفنية المشاركة في مشروع المعرض، المشاعر الإنسانية المتنوعة التي تحتضن: الخوف، والإيمان والأمل والرغبة في بيئة إنسانية طبيعية، تحمي الإنسان ويحميها معاً. يصبح العمل الفني بهذا المعنى، أداة لوعي العالم ووسيلة لقراءة وجوه الحياة، ورؤية المأساوي منها والرهيف الجميل الذي يجعل الحياة محتملة، كما لو كان العمل الفني وسيلة تهذيب وتثقيف ومقاومة.
يتطلع هذا المشروع إلى خلق روابط بين الحدود المختلفة، إن لم يحلم بإلغاء الفوارق والتخوم، ذلك أنه يصل بين مركز المدينة وجبالها، وبين الأمكنة المتنوعة والدروب والممرات التي تربط بينها، وبين أشكال الفنون المتعددة، وبين فنانين مختصين وجمهور عام، له ثقافة فنية غير متكافئة. ينطوي هذا التعدد على ما يثير الفضول، لأنه يبعث على المقارنة، ويراقب المتجانس والمختلف، ذلك أن المقارنة طريق إلى المعرفة والتعرف على الجديد. ومثلما أن في المتعدد ما يكسر "المعرفة المستقرة"، فإن فيه تعبيراً عن الحرية والانفتاح، بعيداً عن منظور ضيق، يهمش الحياة ويحتفل بالعادات.
تتكئ بنية المعرض على "كتاب" موجه إلى جمهور واسع، يسجل في صفحاته ما يشاء من الآراء والحكايات والرسوم، الأمر الذي يفترض أن البشر جميعاً يتمتعون بمواهب خبيئة، تنتظر أن تعلن عن ذاتها، إذا عثرت على الحرية والتحريض معاً. وبسبب ذلك تصاحب المعرض فكرة الرهان، لأنه يتعامل مع المواهب الواضحة، ومع مواهب قابلة للظهور والاكتشاف. إنه الانتقال من المعروف الظاهري إلى المحتجب، ومن المساحات المعروفة المحددة إلى مساحات جديدة، من حيث هي محصلة للحوار الممكن بين مناطق مختلفة. وبداهة فإن لهذا الاحتمال دعائم تسنده، ذلك أن لمدينة عمان تقاليد ثقافية، عناوينها: الأدب الشعبي والأغاني والموشحات الدينية والشعر وأمسيات محمود درويش والزجل.. تجمع هذه التقاليد بين الأدب الشفهي والأدب المكتوب، وبين فن الإلقاء وفن الاستماع، وبين الثقافة العالمية والثقافة المتوارثة التي تحتضن العفوية والخبرة.
يأخذ "الكتاب" الموجه إلى جمهور عريض، في حدود مشروع المعرض، دلالات متعددة: فهو البوتقة التي تذوب فيها نزوعات المشاركين المتعددة، التي تحتمل الرسم والتصوير وكتابة القصة والتأملات، وهو الموقع الذي يترجم عملية الإرسال والاستقبال بين الأعمال الفنية والجمهور، وهو الشاهد القلق الذي يكشف عن الممكن المتاح، ثقافياً، وعن مناطق صعبة تحتاج أكثر من محاولة. إن مشروع المعرض سيرورة مفتوحة، يقترحها الفنانون ويترجمها الجمهور الذي يتعامل مع الأعمال الفنية. والمحصلة عمل ثقافي- فني متعدد المستويات: يوسع مجال استقبال الأعمال الفنية، ويدعو إلى الحوار والمساءلة، ويحرض على الإبداع، ويشجع التلقائية والعمل الجماعي.
يؤدي الفن دائماً دوراً في تهذيب المجتمع والارتقاء به. غير أن هذا الدور لا يصبح ممكناً، إلا إذا اعتمد على وسائط ملائمة، واستند إلى فعل ثقافي متعدد العناصر، يؤمّن له الامتداد والحركة. وهو ما يطمح إليه مشروع "عبارات على الضفاف وأنشطة أخرى" من حيث هو مشروع جماعي مفتوح لا يقبل الانغلاق.
ومن المحقق، أن الفن فعل إنساني مفتوح، يتجاوز التعصب الضيق في أشكاله المتنوعة، مثلما أنه فعل جماعي، يتحقق بتكامل الإرسال والاستقبال الفنيين. وهذا الإنساني الرحيب، الذي يناهض أشكال التعصب جميعاً، هو الذي جعل مشروع المعرض يستقبل أعمالاً فنية كثيرة، عربية وغير عربية، حالماً بتقصير المسافة بين الحالمين من البشر، فنانين محترفين كانوا، أو جمهوراً يتوق إلى المعرفة، يقف داخل العملية الفنية وخارجها معاً.

(1) تمتد مدينة عمان على تلال أصلها سبعة، وهي بالتالي تضم مناطق تحددها تقسيمات جغرافية أكثر منها ثقافية أو عرقية.

* فنانون مشاركون في المشروع باستخدام مطبوعة الكتاب الأول.